حديدان يرجّح: زيادة آلية في سعر المحروقات شهريا
كشف معز حديدان الخبير في الاقتصاد والأسواق المالية مدى التأثير السلبي للحرب الأوكرانية والروسية على تونس اقتصادياّ، موضحا أنّ روسيا و أوكرانيا مزودان مباشران للحبوب و الطاقة، وبالتالي فإن ارتفاع اسعار الطاقة والحبوب سيؤدي مباشرة لإلى الزيادة في أسعار 90% من المواد الأخرى في تونس.
وقال في برنامج ميدي شو اليوم الأربعاء 2 مارس 2022، معز حديدان إنّ هذه الحرب سيكون لها تأثير سلبي أيضا على نسبة التضخم في تونس ومخزونها من العملة الصعبة، وانهيار سعر صرف الدينار.
وتابع: ''روسيا هي خامس دولة لتونس عجز تجاري معها و أوكرانيا في المرتبة السابعة لأننا نستورد منهما ولا نصدّر لهما''.
ورجّح إقرار زيادات جديدة في سعر المحروقات في تونس، حيث ستصبح هناك زيادة آلية في سعر المحروقات شهريا وقد يصل سعر اللتر الواحد من البنزين إلى 3 دنانير في غضون أشهر قليلة إذا تواصلت الحرب، إضافة إلى زيادة متوقعة في تعريفة الكهرباء والغاز والعديد من المواعد الأخرى.
وشدّد على أهمية التوصل الى اتفاق مع صندوق النقد الدولي، وما ستعانيه البلاد من أزمات اقتصادبة في صورة عدم التوصل الى اتفاق، قائلا: ''الدولة ستضطر الى الاقتراض من البنوك وهذه الأخيرة ستلجأ بدورها الى البنك المركزي الذي سيقبض بالدينار من الدولة مقابل عملة صعبة ما سيؤدي الى انهيار العملة التونسية.''
ويتمثّل أفضل سيناريو لتونس اليوم للخروج من الأزمة الاقتصادية، وفق محدثنا، هو في عقد اتفاق مع صندوق النقد الدولي مقابل إقرار اصلاحات شجاعة وضرورية من أجل النمو الاقتصادي ومن أجل المحافظة على نفقات الدولة لصالح الاستثمار في إطار اتفاق داخلي تونسي، لكن في المقابل الزيادات في الأسعار لا مفر منه، حسب تعبيره.
أما السيناريو الأسوأ لتونس فهو السيناريو اللبناني، حيث ستلجأ الدولة إلى مخزون العملة الصعبة، وستقوم باستنزافه.